التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ يٰبَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي ٱسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ قَالُواْ هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ
٦
-الصف

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي ٱسْمُهُ أَحْمَدُ } بشرهم برؤية احمد صلى الله عليه وسلم وقدومه لان فى وجهه شروق انوار الازل وبقدومه ظهر سواطع نور الابد كان احمد فى علم ما كان بحمد الله سماء احمد بعد ان جعله محمود بحمده ومصباحا منورا بنوره حمده محمود بلسان الحق وثنائه وذلك اصطفائية خاصة ازلية منتهاه المقام المحمود وذلك المقام دنوا الدنو والاتصاف بالحق والنظر الى وجهه بحد الاستقامة بلا تغيير ولا تبديل وهناك مقام الشفاعة الخاصة الشاملة تشمل الكل بلا سبب ولا علة وهو خاص له دون غيره من العرش الى الثرى لذلك بشر عيسى عليه السّلام قومه بقدومه المبارك قال ابن عطا فى قوله اسمه احمد قال احمد الحامدين له حمد او احمد المطيعين له طاعة واحمد العارفين به معرفة واحمد المشتاقين اليه شوقا على نسق قوله احمد.