التفاسير

< >
عرض

ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ
٤
-الجمعة

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ } فضله معرفته وبمحبته والاستقامة فيهما بنعت العبودية فى مشاهدة الربوبية نؤت هذا الفضل من نشاء من عباده المصطفين فى الازل قال الجوزجانى ذلك الفضل هو الانس بالله اذا وجد نعمة الانس نسوا كل نعمة دون اذا وجدوا نعمة فوق كل نعم بان ربهم نعمهم فى معرفته وهو قوله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وقال الحسين جاد الجواد يجوده لغير علية وتفضل بالفضل وأتممها بالمنن وغشاها بالنعم اذ يقول ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فقطع بالمشية ومحق الاسباب فكان الكرم منه صرفا لا يمازجه العلل ولا يكسبها الجبل جاد به فى الدهور قبل ظهار الامور.