التفاسير

< >
عرض

فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ وَٱسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنْفِقُواْ خَيْراً لأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ
١٦
-التغابن

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ } خفف الله اثقال التقوى على قلوب المتقين وسهل برجاء انوارها على قلوب العارفين حن استغرقوا فى بحار جلاله ولم يدركوا حقيقة كماله وكيف يصل الحدث الى حقيقة القدم والكون نزول فى اول سطوة من سطوات ظهور عظمته خاطب الكل فى اوائل احوالهم بحقيقة التقوى منه لظهور تذللهم وفنائهم فى عزته وتعليمه اياهم انها حق الحق وحقوق الحق فى المعرفة لا تسقط بضعف الضعفاء فان حقه ابق ثم بين عجزهم من البلوغ الى منتهاه وسهل لامر عليهم ورحمهم بضعفهم عن حمل وارد الحقيقة قال ابن عطا هذا لمن رضى عن الله بالثواب فاما من لم يرض منه الأية فان خطابه فاتقوا الله حق تقاته قال السرى المتقى من لا يكون رزقه من كسبه.