التفاسير

< >
عرض

تَبَارَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
١
-الملك

عرائس البيان في حقائق القرآن

{ تَبَارَكَ ٱلَّذِي } فى هذه الأية تقديس الذات والصفات عن الادراك وفيها اشارة غيب الهوية بقوله الذى لرفع الاوهام عن ساحة جلاله وفيها وصف العظمة والاحاطة بكل شئ عجز الحدثان فى قبضة قدرته وفيها سر الالباس وظهور الصفة عن الفعل بقوله { بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ } تعالى الله عن الاشباه اذ لا شبيه له فى الازل وتقدس عن الاضداد اذ لم يكن له ضدا الى ابد الابد فرؤية قدسه للموحدين اذ مبارك عليهم انوار قدسه وهم فى زيادة القدس ابدا والاشارة للعارفين اذ هم غابوا فى غيبة وهم من لا يخرجون وشارة ظهور الصفة فى الفعل للمحبين اذ يؤتيهم ملك مشاهدته وهم فى ملك قربه لا يقطع عنهم وصاله ابدا قال بعضهم تبارك كالكناية والكناية كالاشارة والاشارة لا يدركها الا الاكابر وقال سهل تعالى من يعظم عن الاشباه والاولاد والاضداد والانداد بيده الملك بقلبه بحوله وقوته يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء وهو القادر عليه جل وتعالى وقال جعفر اى المبارك على من انقطع اليد او كان له.