التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ
٣
-الملك

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ ثُمَّ ارجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ } حارث الابصار والبصائر عن ادراك مائية استواء افعاله لانها عاجزة عن اللحوق بجريان قدرته الواسعة فيها فاذا كانت كذلك فى ادراك خلقه فكيف تشاهد جلال القدم والابصار والبصائر والقلوب والارواح والعقول فانية حسيرة فى اول سطوة من سطوات عظمته راجعة عنها خاسئة ولا يبقى عليها من العلم والعرفان قال الواسطى كرتين اى قلبا وبصر الان الاول كان بالعين خاصة هل ترى من فطور اذا لم يكن فى خلقى فطور فانا اشد امتناعا من الاستغراق والاستحراق.