التفاسير

< >
عرض

إِنَّا لَمَّا طَغَا ٱلْمَآءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي ٱلْجَارِيَةِ
١١
-الحاقة

عرائس البيان في حقائق القرآن

الاشارة فيه انه لما اوجد الله الارواح قبل الكون اتى بها شط قاموس كشف ذاته وصفاته فشربت الارواح زلال انهار القربة وشراب الوصلة وسمعت خطاب الالوهية وسكران من حلاوة الجمال والجلال وهاجت الى لحجها او كادت تستغرق وتفنى فيها حين علا عليها امواج سطوات العزة ولطمات العظمة حملها الله هناك سفن العناية لتجرى بها من الازال الى الاباد ومن الأباد الى الأزال فلما دار دور الدهر الدهار وجرى جرى الفلك الدوار وخلق الكون جعل لها سفينة صورة أدم وحمل بها الارواح الغيبية الملكوتية فتجرى بها الى معادنها الاولية قال القاسم الاجسام لم تكن والارواح لا تجمل الجارى وانما هو جريان الحق بشرط الاقسام اذا عاين الروح هذه المقامات عرف سره قال الواسطى ----احد شقى أدم واخرج منه الذرية قال حملناكم بشواهدنا واجريناكم الاوقات على مقاديرنا وقال الاستاذ كذلك منته على خواص اوليائه ان يسلمهم فى سفينة العافية والاكون يتلاطم امواج بحار اشغالها على اختلاف اوصافها وهم بوصف السلامة لا منازعة مع كل واحد ولا محاسبة مع احد ولا توقع من احد سالمون من الناس والناس منهم سالمون.