التفاسير

< >
عرض

حَقِيقٌ عَلَىٰ أَنْ لاَّ أَقُولَ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ
١٠٥
-الأعراف

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَّ أَقُولَ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ } لما تعدين معجزته وثبت سلطانه تكلم بالانبساط وتلفظ بالهيبة وادعى بالحقيقة لان كان فى مشهد القرب والمشاهدة واخبر انه ينطق بالحق للحق فى الحق مع الحق لان الحق كان ينطق بلسان وما نطق الا بما يليق بالحق ومن بلغ مقام الحقيقة فيظهر الحق منه للحق فجميع حركاته وسكونه ونطقه وسكونه قام بالحق بوصف المشاهدة لا بوصف الغيبة قال ابن عطا من تحقق بالحق فانه لا يقول على اللحق الا بما يليق بالحق وقال الخراز سبيل الواصلين الى الله ان يتلكم الا عن الحق ولا يسمع الا من الحق ولا يطق الا بحق فان حقائق الحق اذا استولت على اسرار المتحققين اسقطت عنهم ما سوى الحق ولا يبلغ احد من هذه الدردات شيئا حتى يستوفى الحق اوقاته عليه ومنه فيبقى ولا وقت له ولا حال فحينئذ والله اعلم وقال الاستاد من اذا لم يصلح له ان يقول على الحق الا الحق والخلق محو فيما هو الموجود الازلى فاى سلطان لاثار التفرقة فى حقائق الجمع.