التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَٰتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ
١٨٢
-الأعراف

عرائس البيان في حقائق القرآن

اى من كاشفنا له احكام القدرة الغيبية المخبرة عن حوادث المقدرة التى ينكشف بعد الواقعة ظاهرة فى مرأة قلبه فكذبهما بمعارضة النفس وشك الطبيعة مشتركة فى ذلك ولا نكشف له بعد ذلك اسرار الملك والملكوت وهو بما استبدأ من صنيعه فى العبادات الظاهرة بفرح ولا يعرف احتجابه عن رؤية الغيب وايضا من الكذب أياته اوليائى وهو يترسم سلوك طريقهم وهو معجب بذلك لا يبلغه الى درجة القوم وتركه فى عزته وهو لا يعلم ومثل ما ذكرنا صورة من لم يسبق فى مقادير السابقة العناية له بالاصطفائية فى البلوغ الى درجة الولاية ومن خص بتلك العناية كيف يلحقه الاستدراج وهو محفوظ بيعن رعاية الازل قال سهل يمدهم بالنعم وينساهم الشكر عليها فاذا تمكنوا الى النعمة وحجبوا عن المنعم اخذ وقال الاستدراج ان يقلى فى اوهامهم انهم من اهل الوصلة والحقيقة السابق لهم من القسمة حقائق الفرقة.