التفاسير

< >
عرض

إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً
١٩
-المزمل

عرائس البيان في حقائق القرآن

القرأن تذكرة العارفين لانه لانباء الصفاتية تنبئ كل كلمة عن صفة الله الازلى ويرشده بنوره الى معدنه من الذات كانه سراج قلب كل صادق محب موافق يسيرون اليه فكل منه الى الحق سبيلا يسئلك فيه الى الله وسيلة اكثر من نجوم السّماء امرهم ان يتخذ كل واحد منهم سبيله الذى اختصه الله به فهو سبيل الهدى يبلغه الى معادن القدم واماكن البقاء لذلك قال لحبيبه ان الذى فرض عليك القرأن لرادك الى معاد قبل القران موعظة المتقين وطريق السالكين ونجاة للهالكين وبيان للمستبصرين وشفاء للمتحيرين وامان للخائفين وانس للمريدين ونور القلوب العارفين وهدى لمن اراد الطريق الى ربه لان الله بقول ان هذه تذكرة.