{ يٰأَيُّهَا ٱلْمُزَّمِّلُ قُمِ ٱلْلَّيْلَ } ان الله سبحانه اشتاق الى مناجاة حبيبه صلى الله عليه وسلم فناداه ان يقوم فى اجواف الليالى بحسن الاقبال ونعت الاستقامة فى مشاهدته فانه المقام المحمود الذى خصه الله به دون غيره وهذا كقوله فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وتميته بالمزمل لانه مخفى عن عيون اهل الحدثان لا يطلع على ما خصه الله به من لطفيات قربه وغرائبات دانوه احد من العرش الى الثرى اى قم عن مكمن الغيب واظهر شرائفات اصطفائيتك برفعك اعلاما نبوتك ورايت رسالتك فانك مؤيد منصور كان متزملا بكساء لا طلاعة بامتناع احدية الازل بان لا يدركها هل الحدثان فمن هموم فقدانها دخل تحت كساء الحياء والاجلال من ظهور عظمة الحق له وهو فى منزل بين رجاء الوجدان وخوف الفقدان قال ابن عطا ايها المخفى ما يظهره عليك من أثار الخصوصية ان اوان كشفه فاظهره فقد ايدناك ممن يتبعك ولا يخذلك ولا يخالفكم وهو ابو بكر الصديق وعلى بن ابي طالب وقال القاسم يا ايها المزمل بالنبوة ويا ايها المدثر بالرسالة.