التفاسير

< >
عرض

بَلْ يُرِيدُ كُلُّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَىٰ صُحُفاً مُّنَشَّرَةً
٥٢
-المدثر

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { كُلُّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَىٰ صُحُفاً مُّنَشَّرَةً } وصف الله حسده القرائين والمنافقين والسالوسين والمفسدين بانهم يتمنون مقام الولاية وان بكشف لهم الكرامات والأيات ويعطيهم علوم المعارف والحقائق لعظم قدارهم عند الناس ولا يعلمون ان هذا قسمة الازلية سبقت من الله فى اصطفائية انبيائه واصفيائه واحبائه هذا كتاب منشور من الله سحبانه معرضته على الكل وهم لا يعلمون حقيقة لانهم اهل الشك والنفاق وكيف يقهمون حقائقه وهم ليسوا باهل الله واهل خطابه قال الحسين كيف لهم بهذه الارادة ولهم نفوس خالية عن الحق معرضة عن امور الحق غافلة عن الوقوف بين يدى الحق كيف تفهم الصحف المنشورة اسرار خافية ابكار ما قبضتها خاطر حق قط واصلها ان البشرية لا تضام الربوبية.