التفاسير

< >
عرض

إِنَّا هَدَيْنَاهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً
٣
-الإنسان

عرائس البيان في حقائق القرآن

حقيقة اشارته انه تعالى عرف لهم الطريق فمن بقى فى الطريق ولم يصل اليه فمنعه لم يبلغ ومن وصل اليه فتجد به بلغ اليه فمن بلغ يكون بمعرفته شاكرا له ومن لم يبلغ اليه فيجد لانه يكون كافرا به اذ لم يذق طعم الوصال ولم ير نور مشاهدة الجمال مهد الطريق ونصف الاعلام واوضح المنار ولا دلة ودعاهم به الى نفسه فمن واصل يسكن بما وجد به وهو شاكر ومن واصل لم يسكن بما وجد ويكون معربد بطلب مزيد الدنو وفى كل ما وجد لم يكن راضيا حتى وصل الى غيبوبة الغيب ويشرب من انهار صرف الصفات والذات فيخرج متحدا يدعى الربوبية ويكون كافر الحقيقة قال سهل بينا له طريق الخير من طريق الشر اما ان يكون شاكرا طائعا فمستقره الجنة واما ان يكون كفورا جاحدا فماواه النار.