التفاسير

< >
عرض

لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ كِذَّاباً
٣٥
جَزَآءً مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَاباً
٣٦
-النبأ

عرائس البيان في حقائق القرآن

قال سبحانه { لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ كِذَّاباً جَزَآءً مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَاباً } قال بعضهم فوزهم على قدر قصودهم بياتهم قال الشبلى لا يسمعون فيها لغوا اى كلاما الا من الحق فانه اذا ظهرت الحقيقة خنست المقادير واصر الكل هباء فى جنب الحقائق ومن تحقق بالحق فى الدنيا لا يسمعه الحق الا منه ولا يشهده سواه لانه مستغرق فى معادن التحقيق قال الله لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا قال بندار بن الحسين الجزاء اذا كان من الله لا يكون له نهاية لانه لا يكون على حد الاعواض بل يكون فوق الحدود لانه ممن لاحد له ولا نهاية فعطاؤه لا حد له ولا نهاية قال بعضهم العطاء من الله موضع الفضل لا موضع الجزاء والجزاء على الاعمال والفضل موهبة من الله يخص به الخواص من اهل وداده.