التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلْمَلاَئِكَةُ صَفّاً لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَاباً
٣٨
-النبأ

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَاباً } من كان كلامه فى الدنيا من حيث الاحوال والاحوال من حيث الوجد والوجد من حيث الكشف والكشف من حيث المشاهدة والمشاهدة من حيث المعاينة فهو ما دون فى الدنيا والأخرة يتكلم مع الحق على بساط الحرمة والهيبة ينقذ الله به الخلائق من ورطة الهلاك قال ابن عطا الخالص ما كان له والصواب ما كان على السنة قال الواسطى لاهل الحق قال صوابا لما كان اليهم من بره فمن كان ماذونا فى الكلام كان موفقا على قدرعلمه قال الاستاذ انما يظهر الهيبة على العموم لاهل الجمع فى ذلك اليوم واما الخواص واصحاب الحضور فهم ابدا بمشهد العز بنعت الهيبة لا نفس لهم ولا فرحة احاط بهم سرادقها واستولت عليهم حقايقها.