التفاسير

< >
عرض

وَٱتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ
٢٥
-الأنفال

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { وَٱتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّة } حذر الله اهل القصة من دعاوى الكاذبة وهى التى لم يبلغ صاحبها الى ما تدعى من المقامات فيفلّتن بها هو وغيره من المريدين فان من اظهر شيئا من نفسه ولم يكن اهل ذلك فهو يحتجب ه عن كل مقصود ويضل من يقتدى به ممن لا يعرف الحق من الباطل قال عليه السّلام المتتبع بما لم يعط كلابس ثوب زور قال ابو عثمان اكتساب المال من الحرام من الفتن الذى نصيب غير مباشره وقال الاستاذ الاشارة اذا باشر زلة بنفسه عاد الى القلب منه الفتنة وهى القسوة وتصيب النفس من الفتنة العقوبة والقلب اذا حصل منه زلة وهو هو فيما لا يجوز يتادى فتنته الى السر وهى الحجبة ويقال ان الزاهد اذا انحط الى رحض الشرع فى اخذ الزيادة من الدنيا ما فوق الكفاية وان كان من وجه الحلال تعدى فتنته الى من تخرج به من المبتدين فيحمله على ما رأى منه على الرغبة فى الدنيا وترك التقلل فتوديه الى الانهماك فى اودية الغفلة من الاشغال الديناوية والعابد اذا جنح الى ترك الاوراد لغدى ذلك الى من كان يبسط فى المجاهدة فيستوطن الكسل ثم يحمله الفراغ وترك المجاهدة على اتباع الشهوات فيصير كما قيل ان الفراغ والشباب والحدة مفسدة للمرء اى مفسدة