التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ
١٩
-الانفطار

عرائس البيان في حقائق القرآن

دعا الله بهذه الأية العباد الى الاقبال عليه بالكلية بنعت ترك ما سواه فان الملك كله لله فى الدنيا والأخرة يضل من يشاء ويهدى من يشاء قال الواسطى ذهبت الرسالات والكلمات والعسايات فمن كانت صفته فى الدنيا لك فقد افرد التوحيد وقال ايضا الامر اليوم يومئذ ولم يزل ولا يزال الله ولكن الغيب بحقيقته لا يشاهده الا الاكابر من الاولياء وهذا خطاب العام اذا مشاهدوا الغيب تيقنوا ان الامر كله لله فاما اهل المعرفة فمشاهدتهم للامر اليوم كمشاهدتهم يومئذ لا يزيدهم مشاهدة الغيب عيانا على مشاهدتهم له تصديقات كعامر بن عبد العيسى لو كشف الغطاء ما ازددت بقينا وكارثى اخبر لحضرة النبى صلى الله عليه وسلم بقوله كانى انظر وكانى وكانى.