التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ٱلْكَرِيمِ
٦
-الانفطار

عرائس البيان في حقائق القرآن

عجبت من هذا الخطاب الذى فيه تهديد المخالف ومواساة الموافق كيف يخاطب بخطاب مع المخالف الذى فيه مواساة الموافق فيه ما فيه من اشارات علومه المجهولة كنوزه الغيبية التى لا يعرفها الا دهش فى الوحدانية ها ثم فى رؤية الفردانية مشرف بالحق على ما للحق من مكنون سره ولطائف يره الذى حلاوتها يغر كل مغرور وتنشط كل مجترئ فى اقتحامه فى شاقات البليات وبيان ذلك ظاهر فى قوله ما غرك بربك الكريم يلقيهم جواب سواله ليقولوا اكرمك يا ربنا غرنا قال ابن عطا ما قطعك عن صحبتى مولاك وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه او قيل لى ما غرك بى قلت جهلى بك غرنى لا غير قال منصور بن عمار لو قيل لى ما غرك بى قلت يا رب ما غرنى الا ما علمته من فضلك على عبادك وصفهك عنهم وقال يحيى بن معاذ لو قيل لى ما غرك بى قلت بربك بى.