التفاسير

< >
عرض

يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ
٢٧
ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً
٢٨
-الفجر

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ } هى الرّوح التى صدرت من نور خطاب الاول الذى اوجدها من العدم بنور القدم واطمانت بالحق بخطابه وصله فدعاها الى معدنها الاول وهى التى ما مالت من الاول الى الأخر الى غير مشاهدة الله راضية من الله بالله مرضية عند الله بنعت الاصطفائية الازلية قال القاسم اى يا ايتها الروح المتصلة بالحق اطمانت ورضيت بما قضى لها واليها ارجعى الى الذى زينك بهذه الزينة العظيمة حتى اصلحك للرجوع من اليه قال الحسين النفس المطمئنة هى النفس الواحدة والنفس الشاكرة هى النفس المرحومة والنفس الخاصة هى النفس العارف والنفس العاقلة هى النفس الراضية والنفس الامارة هى النفس الجاهلة قال ابو عبد الله بن خفيف النفس المطمئنة البسها الحق اوصاف الهداية وصارت نفسا لوامة وقال ابن عطا النفس المطمئنة هى العارفة بالله التى لا تصبر عن الله طرفه عين.