التفاسير

< >
عرض

قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ
٥١
-التوبة

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا } ما كتب الانبياء والاولياء فى الازل الا سعادة الولاية وشرف النبوة وحقيقة الوصاية ولطائف علوم المشاهدة وما كتب من البليات لهم فتلك زيادة احوالهم لان الله تعالى جعل قلوبهم بنور رضاه فيقبلون كلا منه سبابق الرضا والاصطفائية فيزيد فى حالهم شرف القربة من كل مكروه ومحبوب وهم فى ذلك بنصرة الله محفوظون وعليه بفضله متوكلون وعما يبدوا منه بفضله عنا راضون بقوله { هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } قال بعضهم العارف بالله من سكن الى ما يبدو له فى الوقت بعد الوقت من تصاريف القضاء ومجارى القجرة ولا يسخط وارد من ذلك.