التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ
٦
أَن رَّآهُ ٱسْتَغْنَىٰ
٧
إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰ
٨
-العلق

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ } الانسان الخسيس يطغى بروية الدنيا الدنية واى الانسان هذا من الانسان الذى استغنى بالله واستغرق فى جمال الله واتصف بصفات الله وصار متحمل بالوحدة وسكرا من شراب العزة وغلب عليه الانانية فيطغى برؤية انوار الاتصاف ولا يعلم انه فى حواشى بحار عظمته ولم يذق منها قطرة بالحقيقة اما اعلمه الحق انه لا شئ ولا شئ من الربوبية احوجه الى مقام الارادة برجوعه اليه بنعت الاقتصار بعد ما رجع بالصفة الى معدن الذات وهذان المعنيان فى قوله { إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰ } قال ابن عطا رؤية الغنى يورث الطغيان والبطر لان الغنى يورث الفخر والفخر يورث الطغيان.