التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي ٱلْحُطَمَةِ
٤
وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْحُطَمَةُ
٥
نَارُ ٱللَّهِ ٱلْمُوقَدَةُ
٦
ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى ٱلأَفْئِدَةِ
٧
إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ
٨
فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ
٩
-الهمزة

تفسير القرآن

{ كلا } ردع عن حسبان وقوع الممتنع { لينبذنّ } أي: ليسقطنّ عن مرتبة فطرته إلى رتبة الطبيعة الغالبة وهي الحطمة التي عادتها كسر كل ما وقع في رتبتها باستيلاء قوّتها عليه وهي النار الروحانية المنافية لجوهر القلب المؤلمة له إيلاماً لا يوصف كنهه المستعلية عليه النافذة في أشرف وجهه وباطنه، وأعلاه الذي هو الفؤاد المتصل بالروح.
{ إنها عليهم مؤصدة } أي: مطبقة مغلقة الأبواب لاحتجاب القلب في محلها بالمواد الجسمانية واستحكام الهيئات المظلمة واللواحق الهيولانية والصور البهيمية والسبعية والشيطانية فيه، وامتناع تخلصه منها إلى عالم القدس { في عمد ممدّة } من محيط فلك القمر إلى المركز وهي الطبائع العنصرية التي صار مربوطاً بها بالتعلق وسلاسل الميل والمحبة، والله أعلم.