التفاسير

< >
عرض

تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ
١
مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ
٢
سَيَصْلَىٰ نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ
٣
وَٱمْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ ٱلْحَطَبِ
٤
فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ
٥
-المسد

تفسير القرآن

{ تبت يدا أبي لهب وتب } أي: هلك ما هو سبب عمله الخبيث الذي استحق به الجهنمي الملازم لنار الهلاك وهلك ذاته الخبيثة لاستحقاقها بحسب استعدادها، أي: استحق النار بذاته وبوصفه ناراً على نار ولذلك ذكره بكنيته الدالة على لزومه إياها { ما أغنى عنه ماله وما كسب } أي: ما نفعه ماله الأصلي من العلم الاستعدادي الفطري ولا مكسوبه لعدم مطابقة اعتقاده لما في نفس الأمر وكلاهما متعاونان في تعذيبه وما يجدي له أحدهما.
{ سيصلى ناراً } عظيمة لاحتجابه بالشرك { ذات لهب } زائد على أصله لخبث أعماله وهيئاتها فيصلى بالاعتقاد الفاسد والعمل السيىء هو { وامرأته } متقارنين فيها { حمالة الحطب } أي: التي تحمل أوزار آثامها وهيئات أعمالها الخبيثة التي هي وقود نار جهنم وحطبها.
{ في جيدها حبل } قويّ مما مسد، أي: فتل فتلاً قويّاً من سلاسل النار لمحبتها الرذائل والفواحش فربطت هيئاتها وآثامها بذلك الحبل إلى عنقها تعذيباً لها بما يجانس خطاياها، والله اعلم.