التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا بَلَداً آمِناً وَٱرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ ٱلثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلنَّارِ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ
١٢٦
-البقرة

تفسير القرآن

{ وإذ قال إبراهيم ربّ اجعل هذا } الصدر الذي هو حرم القلب { بلداً آمناً } من استيلاء صفات النفس واغتيال العدوّ اللعين، وتخطف جنّ القوى البدنية أهله { وارزق أهله } من ثمرات معارف الروح أو حكمه وأنواره { من آمن منهم بالله واليوم الآخر } من وحد الله منهم وعلم المعاد { قال ومن كفر } أي: ومن احتجب أيضاً من الذين سكنوا الصدر ولا يجاوزون حدّه بالترقي إلى مقام العين لاحتجابهم بالعلم الذي وعاؤه الصدر { فأمتعه } تمتيعاً { قليلاً } من المعاني العقلية، والمعلومات الكلية النازلة إليهم من عالم الروح على قدر ما تعيشوا به { ثم أضطرّه إلى عذاب } نار الحرمان والحجاب { وبئس المصير } مصيرهم، لتعذبهم بنقصانهم وتألمهم بحرمانهم.