التفاسير

< >
عرض

للَّهِ ما فِي ٱلسَّمَٰوٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ ٱللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
٢٨٤
-البقرة

تفسير القرآن

{ لله ما في السموات } أي: في العالم الروحاني كله، بواطنه وصفاته وأستار غيوبه ودفائن وجوده { وما في الأرض } أي: في العالم الجسمانيّ كله ظواهره وأسماؤه وأفعاله، تشهد العالمين، وهو على كل شيء شهيد { وإن تُبدوا ما في أنفسكم } يشهده بأسمائه وظواهره، فيعلمه ويحاسبكم به، وإن تخفوه يشهده بصفاته وبواطنه فيعلمه ويحاسبكم به { فيغفر لمن يشاء } لتوحيده وقوّة يقينه، وعروض سيئاته، وعدم رسوخها في ذاته، فإنّ مشيئته مبنيّة على حكمته { ويعذب من يشاء } لفساد اعتقاده، ووجود شكّه، أو رسوخ سيئاته في نفسه { والله على كلّ شيء قدير } فيقدر على المغفرة والتعذيب جميعاً.