التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
١٣١
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلاَةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَٱلْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ
١٣٢
وَقَالُواْ لَوْلاَ يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي ٱلصُّحُفِ ٱلأُولَىٰ
١٣٣
وَلَوْ أَنَّآ أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوْلاۤ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ
١٣٤
قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُواْ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ ٱلصِّرَاطِ ٱلسَّوِيِّ وَمَنِ ٱهْتَدَىٰ
١٣٥
-طه

تفسير القرآن

{ ولا تمدنّ عينيك } في التلوينات النفسية وظهور النفس بالميل إلى الزخارف الدنيوية، فإنها صور ابتلاء أهل الدنيا { ورزق ربّك } من الحقائق والمعارف الأخروية والأنوار الروحانية { خير وأبقى } أفضل وأدوم { وأمر أهلك } القوى الروحانية والنفسانية بصلاة الحضور والمراقبة والانقياد والمطاوعة { واصطبر } على تلك الحالة بالمجاهدة والمكاشفة { لا نسألك } لا نطلب منك { رزقاً } من الجهة السفلية كالكمالات الحسيّة والمدركات النفسية { نحن نرزقك } من الجهة العلوية المعارف الروحانية والحقائق القدسية { والعاقبة } التي تعتبر وتستأهل أن تسمى عاقبة للتجرّد عن الملابس البدنية والهيئات النفسانية { أو لم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى } من الحقائق والحِكَم والمعارف اليقينية الثابتة في الألواح السماوية والأرواح العلوية، والله تعالى أعلم.