التفاسير

< >
عرض

يَا أَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً
١٧٤
فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً
١٧٥
يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي ٱلْكَلاَلَةِ إِن ٱمْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُنْ لَّهَآ وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا ٱثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا ٱلثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُوۤاْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَآءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ ٱلأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
١٧٦
-النساء

تفسير القرآن

{ فأمّا الذين آمنُوا } بالتوحيد الذاتي واعتصموا به أي: في كثرة الصفات وتفرّقها وراعوا الجمع في التفاصيل { فَسَيدخلهم في رَحْمة } من جنات الصفات التي لا يعرف كنهها { وفَضْل } من جنات الذات { ويَهْديهم إليه صِرَاطاً مُسْتقيماً } بالاستقامة إلى الوحدة في تفاصيل الكثرة أو رحمة من جنات الأفعال وفضل من جنات الصفات، { ويهديهم إليه صراطاً مستقيماً } من تفاصيل الصفات إلى الفناء في الذات، والأول أولى بهذا المقام، ولك التطبيق على تفاصيل وجودك وأحوالك في نفسك حيث أمكن من هذه السورة على القاعدة التي مرّت في سورة { آل عمران } والله تعالى أعلم.