التفاسير

< >
عرض

يَدْعُونَ فِيهَا بِكلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ
٥٥
لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا ٱلْمَوْتَ إِلاَّ ٱلْمَوْتَةَ ٱلأُولَىٰ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ ٱلْجَحِيمِ
٥٦
فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ
٥٧
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
٥٨
فَٱرْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُّرْتَقِبُونَ
٥٩
-الدخان

تفسير القرآن

{ يدعون فيها بِكُل فَاكِهة } أي: كل ما يتلذذ به من لذائذ الجنان الثلاث { آمِنِين } من الفناء والحرمان عن تلك النعماء { لا يذوقون فيها الموت إلاَّ الموتة الأولى } أي: الطبيعة الجسمانية لا الفناء من الأفعال والصفات والذات فإنّ كل فناء منها وإن كان موتاً إرادياً لكنه حياة أصفى وألذ وأشهى وأبهج مما قبلها وكل منها في جنة { ووقاهم عذاب الجحيم } أي: جحيم الحرمان بوجود البقية فضلاً عن الخذلان في جحيم الطبيعة { فضلاً من ربّك } موهبة محضة وعطاء صرفاً من ربك بالوجود الحقاني عند تلاشي الآلات النفسانية { ذلِكَ هو الفَوْز العظيم } والله أعلم.