التفاسير

< >
عرض

يَسْأَلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِّنَ ٱلْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ ٱللَّهُ فَكُلُواْ مِمَّآ أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَٱذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهِ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ
٤
ٱلْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيّبَـٰتُ وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَٱلْمُحْصَنَـٰتُ مِنَ ٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَٱلْمُحْصَنَـٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا ءاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَٰفِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِيۤ أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِٱلإِيمَٰنِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ
٥
-المائدة

تفسير القرآن

{ قُلْ أُحِل لكم الطيّبات } من الحقائق والمعارف الحقيّة والفضائل العلمية التي تحصل لكم بعقولكم وقلوبكم وأرواحكم { وما علمتم } من جوارح حواسكم الظاهرة والباطنة وسائر قواكم وآلاتكم البدنية في اكتساب الفضائل والآداب، محرّضين { تعلمونهنّ مما علّمكم الله } من علوم الأخلاق والشرائع التي تبين طريق الاحتظاء من الحظوظ على وجه العدالة { فكلوا مما أمسكن عليكم } مما حصلن لكم بتعليمكم على ما ينبغي بنيّة وإرادة قلبية وغرض صحيح يؤدي إلى كمال الشخص أو النوع لا يهجن ويثبن وينزنّ عليه بميلهنّ وحرصهنّ لطلب لذتهنّ وشهوتهنّ { واذكروا اسْمَ الله عليه } واحضروا بقلوبكم أنها للصورة الإنسانية الكاملة تُقْصد وتُراد، لا لغرض آخر. واجعلوا الله وقاية لكم في فعلها حتى تكون حسنة { إن الله سريع الحِساب } يحاسبكم بها في آن لا في أزمنة، كحصول هيآتها في أنفسكم عند ارتكابها.