التفاسير

< >
عرض

يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ ٱللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِٱلْغَيْبِ فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ بَعْدَ ذٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ
٩٤
-المائدة

تفسير القرآن

{ يا أيها الذين آمنوا } بالغيب { ليبلونّكم الله } حال سلوككم وإحرامكم لزيادة كعبة الوصول { بشيء } من الحظوظ يتيسر لكم ويتهيأ ما يتوصل به إليها { ليعلم الله } العلم التفصيلي التابع للوقوع الذي يترتب عليه جزاء { من يخافه } في حالة الغيبة فإن الخوف لا يكون إلاّ للمؤمنين بالغيب لتعلقه بالخطاب الذي هو من باب الأفعال. وأما في حالة الحضور فأما الخشية فبتجلي الربوبية والعظمة، وأما الهيبة فبتجلي الذات. فالخوف من صفات النفس، والخشية من صفات القلب، والهيبة من صفات الروح { فمن اعتدى بعد ذلك } بارتكاب الحظوظ بعد الابتلاء { فله عذاب } مؤلم للاحتجاب بفعله عن الشوق.