التفاسير

< >
عرض

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِـي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا ٱلْمَصِيرُ
٤٣
يَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ
٤٤
نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ
٤٥

تفسير القرآن

{ إنّا نحن نحيي ونميت } أي: شأننا الإحياء والإماتة نحيي أولاً بالنفس ثم نميت عنها ثم نحيي بالقلب ثم نميت عنه ثم نحيي بالروح ثم نميت عنه بالفناء { وإلينا المصير } بالبقاء بعد الفناء بل في كل فناء إذ لا غير يصيرون إليه.
{ يوم تشقق } أرض البدن { عنهم سراعاً } إلى ما يجانسهم من الخلق { ذلك حشر علينا يسير } نحشرهم مع من يتوّلونه بالمحبة بانجذابهم إليه دفعة بلا كلفة من أحد { نحن أعلم بما يقولون } لإحاطة علمنا بهم وتقدمه عليهم وعلى أقوالهم { وما أنت عليهم بجبّار } تجبرهم على خلاف ما اقتضى استعدادهم وحالهم التي هم عليها،
{ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ } [الغاشية، الآية:21] فاصبر بشهود ذلك مني واحبس النفس عن الظهور بالتلوين وذكر بالقرآن بما نزل عليك من العقل الجامع بجميع المراتب { من } يتأثر بالتذكير فـ { يخاف وعيد } لكونه قابلاً للوعظ مجانساً لك في الاستعداد قريباً مني دون المردودين الذين لا يتأثرون به والله تعالى أعلم.