{وما أمرنا إلا} كلمة {واحدة} أي: تعلق المشيئة الأزلية الموجبة لوجود كل شيء في زمان معين على وجه معلوم ثابت في لوح القدرية المسمى في الشرع: كن، فيجب وجوده في ذلك الزمان على ذلك الوجه دفعه {في الزبر} أي: ألواح النفوس.
{إنّ المتّقين} على الإطلاق {في جنات} من مراتب الجنان الثلاث عالية رفيعة {ونهر} علوم مرتبة بحسب مراتب الجنان المذكورة {في مقعد صدق} أي: خير وأي خير هو مقام الوحدة {عند مليك} في حضرة الأسماء حال البقاء بعد الفناء ومقام الفرق بين الذات والصفات كائنين بالذات {في مقعد صدق} وبالصفات {عند مليك} مدبر مملكة الوجود على حسب الحكمة ومقتضى العناية على أحسن وجه وأتمّ نظام {مقتدر} يقدر على تصريف جميع ما في ملكه على حكم مشيئته وتسخيره على مقتضى إرادته لا يمتنع عليه شيء.