التفاسير

< >
عرض

إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ
٤٩
وَمَآ أَمْرُنَآ إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِٱلْبَصَرِ
٥٠
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
٥١
وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ
٥٢
وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ
٥٣
إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ
٥٤
فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ
٥٥
-القمر

تفسير القرآن

{ وما أمرنا إلا } كلمة { واحدة } أي: تعلق المشيئة الأزلية الموجبة لوجود كل شيء في زمان معين على وجه معلوم ثابت في لوح القدرية المسمى في الشرع: كن، فيجب وجوده في ذلك الزمان على ذلك الوجه دفعه { في الزبر } أي: ألواح النفوس.
{ إنّ المتّقين } على الإطلاق { في جنات } من مراتب الجنان الثلاث عالية رفيعة { ونهر } علوم مرتبة بحسب مراتب الجنان المذكورة { في مقعد صدق } أي: خير وأي خير هو مقام الوحدة { عند مليك } في حضرة الأسماء حال البقاء بعد الفناء ومقام الفرق بين الذات والصفات كائنين بالذات { في مقعد صدق } وبالصفات { عند مليك } مدبر مملكة الوجود على حسب الحكمة ومقتضى العناية على أحسن وجه وأتمّ نظام { مقتدر } يقدر على تصريف جميع ما في ملكه على حكم مشيئته وتسخيره على مقتضى إرادته لا يمتنع عليه شيء.