التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَءَامِنُواْ بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
٢٨
لِّئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّن فَضْلِ ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلْفَضْلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ
٢٩
-الحديد

تفسير القرآن

{ يا أيها الذين آمنوا } الإيمان اليقيني { اتّقوا الله } بالتجرّد عن صفاتكم والتنزه عن ذواتكم { وآمنوا برسوله } بالاستقامة في أعمالكم وأحوالكم على طريق المتابعة { يؤتكم كفلين من رحمته } في جنة النفس { ويجعل لكم نوراً } من أنوار الروح وتجليات الصفات في مقام القلب { تمشون به } تسيرون به في الصفات { ويغفر لكم } ذنوب ذواتكم { والله غفور } بإفناء البقيات { رحيم } بهبة الوجودات الحقانيّة بعد فناء الأنيات { لئلا يعلم أهل الكتاب } أي: المحجوبون بالرين عن الحق أو بطريق الضلالة ودين الباطل عن الصراط المستقيم ودين الحق { ألا يقدرون على شيء من فضل الله } لأنه موهوب لا يمكن اكتسابه { وأنّ الفضل بيد الله } أي: في تصرفه وتحت ملكه وقدرته { يؤتيه من يشاء } موهبة لا كسباً منه { والله ذو الفضل العظيم } الذي هو نهاية الكمال، والله تعالى أعلم.