التفاسير

< >
عرض

سَبَّحَ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
١
لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
٢
هُوَ ٱلأَوَّلُ وَٱلآخِرُ وَٱلظَّاهِرُ وَٱلْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
٣
-الحديد

تفسير القرآن

{ سبح لله ما في السموات والأرض } أظهر كل موجود تنزيهه عن الإمكان وقبول الفناء بوجوده الإضافي وثباته { وهو العزيز } القوي الذي يقهرها ويجبرها { الحكيم } الذي يرتب كمالاتها وعن العجز بحدوثه وتغيره وعن جميع النقائص بإظهار كمالات كل موجود ونظامها على ترتيب حكمي.
{ هو الأوّل } الذي يبتدىء منه الوجود الإضافي باعتبار إظهاره { والآخر } الذي ينتهي إليه باعتبار إمكانه وانتهاء احتياجه إليه فكل شيء به يوجد وفيه يفنى، فهو أوله وآخره في حالة واحدة باعتبارين { والظاهر } في مظاهر الأكوان بصفاته وأفعاله { والباطن } باحتجابه بماهياته وبذاته { وهو بكل شيء عليم } لأن عين ماهيته صورة من صور معلوماته إذ صور الأشياء كلها في اللوح المحفوظ وهو يعلم اللوح مع تلك الصور بعين ماهية اللوح المنقش بتلك الصور فعلمه بها عين علمه بذاته.