التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُوۤاْ أَنصَارَ ٱللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنَّصَارِيۤ إِلَى ٱللَّهِ قَالَ ٱلْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ فَآمَنَت طَّآئِفَةٌ مِّن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّآئِفَةٌ فَأَيَّدْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ
١٤
-الصف

تفسير القرآن

الحواريون هم الذين خلصوا عن ظلمة النفوس وسواد الهيئات الطبيعية بالوصول إلى مقام القلب وتنوّروا بنور الفطرة الأصلية، فابيضت وجوههم الحقيقية بالتصفية { من أنصاري إلى الله } أي: من معي متوجهاً إلى نصرة الله بالسلوك في صفاته { قال الحواريون } الصافون { نحن أنصار الله } ننصره بإظهار كمالات صفاته في مظاهرنا فسلكوا في صفاته وأظهروا أنوارها حتى بلغوا الكمال القلبي والتكميل بالتأثير { فآمنت طائفة } بهم وبتأثير صحبتهم لقبول استعداداتهم { وكفرت طائفة } لاحتجابهم بصفاتهم { فأيّدنا الذين آمنوا على عدوّهم } بالتأييد النوري { فأصبحوا ظاهرين } غالبين عليهم بالحجج النيرة والبراهين الواضحة، والله تعالى أعلم.