التفاسير

< >
عرض

لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ
١
وَلاَ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ
٢
أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ
٣
بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ
٤
-القيامة

تفسير القرآن

{ لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم بالنفس اللوَّامة } جمع بين القيامة والنفس اللوَّامة في القَسم بهما تعظيماً لشأنهما وتناسباً بينهما، إذ النفس اللوَّامة هي المصدّقة بها، المقرّة بوقوعها، المهيئة لأسبابها لأنها تلوم نفسها أبداً في التقصير والتقاعد عن الخيرات وإن أحسنت لحرصها على الزيادة في الخير وأعمال البرّ تيقناً بالجزاء فكيف بها إن أخطأت وفرطت وبدرت منها بادرة غفلة ونسياناً. وحذف جواب القسم لدلالة قوله: { أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه } عليه وهو: لتبعثن. والمراد بالقيامة ها هنا الصغرى لهذه الدلالة بعينها { بلى } أي: بلى نجمعها { قادري على } تسوية بنانه التي هي أطراف خلقته وتمامها بان نعدّلها كما كانت. وقيل في بعض التفاسير الظاهرة: على أن نضمها فنجعلها مسوّاة شيئاً واحداً كحافر الحمير وخفّ البعير.