التفاسير

< >
عرض

إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً
٢٩
وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً
٣٠
يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ وَٱلظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً
٣١
-الإنسان

تفسير القرآن

{ إنّ هذه } تذكير لسلوك طريقي والسير فيّ { فمن شاء اتّخذ } سبيلاً إليّ { وما تشاؤون إلاَّ } بمشيئتي بأن أريدهم فيريدوني فتكون إرادتهم مسبوقة بإرادتي، بل عين إرادتي الظاهرة في مظاهرهم { إنّ الله كان عليماً } بما أودع فيهم من العلوم { حكيماً } بكيفية إيداعها وإبرازها فيهم بإظهار كمالهم.
{ يدخل من يشاء في رحمته } بإفاضة ذلك الكمال المودع فيه عليه وإظهاره { والظالمين } الباخسين حقهم الناقصين حظهم منها بالاحتجاب عنها، أو الواضعين نور فطرتهم الذي هو النور الإلهي الأصلي الحاصل من اسمه المبدىء في غير موضعه من محبة الأنداد والاحتجاب بالآثار وعبادة الأغيار { أعدّ لهم عذاباً } بالوقف على الربّ لوقوفهم مع الغير ثم على النار لوقوفهم مع الآثار مؤلماً إيلاماً شديداً.