التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ
٤١
وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ
٤٢
كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ هَنِيـۤئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٤٣
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ
٤٤
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
٤٥
كُلُواْ وَتَمَتَّعُواْ قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُّجْرِمُونَ
٤٦
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
٤٧
وَإذَا قِيلَ لَهُمُ ٱرْكَعُواْ لاَ يَرْكَعُونَ
٤٨
-المرسلات

تفسير القرآن

{ إنّ المتّقين } المتزكين عن صفات النفوس وهيئات الأعمال المتجردين عنها { في ظلال } من الصفات الإلهية { وعيون } من العلوم والمعارف والحكم والحقائق المستفادة من تجلياتها.
{ وفواكه } من لذات المحبات والمدركات { مما يشتهون } على حسب إرادتهم مقولاً لهم { كلوا واشربوا } أي: كلوا من تلك الفواكه واشربوا من تلك العيون أكلاً هنيئاً وشرباً هنيئاً سائغاً رافهاً { بما كنتم تعملون } من الأعمال الزكية والرياضات القلبية والقالبية.
{ إنّا كذلك نجزي المحسنين } الذين يعبدون الله في مقام مشاهدة الصفات والذات من ورائها لقوله:
"الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه" .
{ وإذا قيل لهم اركعوا } انخفضوا واخشعوا بالانكسار وتواضعوا لقبول الفيض بترك التجبر والاستكبار لا يقبلون ولا ينقادون وذلك إجرامهم الموجب لهلاكهم.