التفاسير

< >
عرض

إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً
٣١
حَدَآئِقَ وَأَعْنَاباً
٣٢
وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً
٣٣
وَكَأْساً دِهَاقاً
٣٤
لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ كِذَّاباً
٣٥
جَزَآءً مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَاباً
٣٦
-النبأ

تفسير القرآن

{ إنّ للمتقين } المقابلين للطاغين المتعدّين في أفعالهم حدّ العدالة مما عينه الشرع والعقل وهم المتزكون عن الرذائل وهيئات السوء من الأفعال { مفازاً } فوزاً ونجاة من النار التي هي مآب الطاغين { حدائق } من جنان الأخلاق { وأعناباً } من ثمرات الأفعال وهيئاتها { وكواعب } من صور آثار الأسماء في جنة الأفعال { أتراباً } متساوية في الرتب { وكأساً } من لذّة محبة الآثار مترعة ممزوجة بالزنجيبل والكافور لأن أهل جنة الآثار والأفعال لا مطمح لهم إلى ما وراءها فهم محجوبون بالآثار عن المؤثر وبالعطاء عن المعطي { عطاء حساباً } كافياً يكفيهم بحسب هممهم ومطامح أبصارهم لأنهم لقصور استعدادتهم لا يشتاقون إلى ما وراء ذلك فلا شيء ألذّ لهم بحسب أذواقهم مما هم فيه.