{فإذا جاءت الصاخة} أي: النفخة الأولى المذهبة للعقل والحواس {يوم} يهتم كل أحد بأمر نفسه لا يتفرّغ إلى غيره لشدة ما به واشتغاله بما يظهر عليه من أحوال نفسه، انقسم الناس قسمين: السعداء المسفرة وجوههم المضيئة المتهللة بنورية ذواتهم وصفائها المستبشرة بما لقوا من هيئات أعمالهم ونعيم جنانهم، والأشقياء المسودة وجوههم بسواد كفرهم وظلمة ذواتهم المغبرة بغبار هيئات فجورهم وقتام آثار أعمالهم.
{أولئك هم الكفرة الفجرة} أي: اجتماع كفرهم وفجورهم هو السبب في اجتماع السواد والغبرة على وجوههم.