{ وإذا الصحف نشرت } أي: صحائف القوى والنفوس التي فيها هيئات الأعمال تطوى عند الموت وتكوّر شمس الروح وتنشر عند البعث والعود إلى البدن.
{ وإذا السماء } أي: الروح الحيوانية أو العقل { كشطت } أزيلت وأذهبت.
{ وإذا الجحيم } أي: نار آثار الغضب والقهر في جهنم الطبيعة { سعرت } أوقدت للمحجوبين.
{ وإذا الجنة } أي: نعيم آثار الرضا واللطف { أزلفت } قربت للمتقين { علمت } كل { نفس } ما أحضرته ووقفت عليه بعد نسيانها وذهولها عنه.
{ فلا أقسم بالخنس } أي: الرواجع من الكواكب السيارة { الكنس } التي تدخل في بروجها كالوحوش في كناسها أو النفوس الرواجع إلى الأبدان الجارية الداخلة مواضعها.
{ والليل } أي: ليل ظلمة الجسد الميت { إذا عسعس } أي: أدبر بابتداء ذهاب ظلمته بنور الحياة عند تعلق الروح به وطلوع نور شمسه عليه.
{ والصبح } أي: أثر نور طلوع تلك الشمس { إذا تنفّس } وانتشر في البدن بإفادة الحياة { إنه لقول رسول كريم } أي: روح القدس النافث في روع الإنسان.