التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتْ
١٠
وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتْ
١١
وَإِذَا ٱلْجَحِيمُ سُعِّرَتْ
١٢
وَإِذَا ٱلْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ
١٣
عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ
١٤
فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلْخُنَّسِ
١٥
ٱلْجَوَارِ ٱلْكُنَّسِ
١٦
وَٱللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ
١٧
وَٱلصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ
١٨
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ
١٩
ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي ٱلْعَرْشِ مَكِينٍ
٢٠
مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ
٢١
وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ
٢٢
-التكوير

تفسير القرآن

{ وإذا الصحف نشرت } أي: صحائف القوى والنفوس التي فيها هيئات الأعمال تطوى عند الموت وتكوّر شمس الروح وتنشر عند البعث والعود إلى البدن.
{ وإذا السماء } أي: الروح الحيوانية أو العقل { كشطت } أزيلت وأذهبت.
{ وإذا الجحيم } أي: نار آثار الغضب والقهر في جهنم الطبيعة { سعرت } أوقدت للمحجوبين.
{ وإذا الجنة } أي: نعيم آثار الرضا واللطف { أزلفت } قربت للمتقين { علمت } كل { نفس } ما أحضرته ووقفت عليه بعد نسيانها وذهولها عنه.
{ فلا أقسم بالخنس } أي: الرواجع من الكواكب السيارة { الكنس } التي تدخل في بروجها كالوحوش في كناسها أو النفوس الرواجع إلى الأبدان الجارية الداخلة مواضعها.
{ والليل } أي: ليل ظلمة الجسد الميت { إذا عسعس } أي: أدبر بابتداء ذهاب ظلمته بنور الحياة عند تعلق الروح به وطلوع نور شمسه عليه.
{ والصبح } أي: أثر نور طلوع تلك الشمس { إذا تنفّس } وانتشر في البدن بإفادة الحياة { إنه لقول رسول كريم } أي: روح القدس النافث في روع الإنسان.