التفاسير

< >
عرض

يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ
٢٧
ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً
٢٨
فَٱدْخُلِي فِي عِبَادِي
٢٩
وَٱدْخُلِي جَنَّتِي
٣٠
-الفجر

تفسير القرآن

{ يا أيتها النفس المطمئنة } التي نزلت عليها السكينة وتنوّرت بنور اليقين فاطمأنت إلى الله من الاضطراب { ارجعي إلى ربّك } في حال الرضا، أي: إذا تمّ لك كمال الصفات فلا تسكني إليه وارجعي إلى الذات في حال الرضا الذي هو كمال مقام الصفات والرضا عن الله لا يكون إلا بعد رضا الله عنها، كما قال: { رِّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } [المائدة، الآية:119].
{ فادخلي في عباي } في زمرة عبادي المخصوصين بي من أهل التوحيد الذاتي { وادخلي جنّتي } المخصوصة بي أي: جنّة الذات وقرىء في عبدي وقرىء في جسد عبدي أي: حالة البعث والنشور وردّ الأرواح إلى الأجساد، والله أعلم.