التفاسير

< >
عرض

إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
٦
فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِٱلدِّينِ
٧
أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَحْكَمِ ٱلْحَاكِمِينَ
٨
-التين

تفسير القرآن

{ إلاَّ الذين آمنوا } بتغليب نور القلب على ظلمة النفس والكلي على الجزئي، وكسبوا الفضائل والخيرات أي: حصلوا الكمال العلمي والعملي فإنهم في درجات عالية من عالم القدس { فلهم أجر } من ثواب جنات القلوب والنفوس { غير ممنون } لاتصال مدده من عالم القدس وبراءته عن الكون والفساد وأبدية وجوده، فما يجعلك كاذباً بسبب الجزاء أيها الإنسان بأن تكذب به فتكون كاذباً بعد وقوفك على هذا الخلق العجيب الجامع لمراتب الوجود أسفلها وأعلاها الحاصل لكمالات الكونين أشرفهما وأخسّهما.
{ أليس الله بأحكم الحاكمين } فيحكم عليه بالوقف في أي مرتبة من المراتب شاء في أعلاها فيثيبه أو أسفلها فيعاقبه.