{ يومئذ يصدر الناس } عن مراقدهم ومخارج أبدانهم إلى مواثيقهم ومواطن حسابهم وجزائهم { أشتاتاً } متفرّقين سعداء وأشقياء { ليروا أعمالهم } أي: جزاءها بما أثبت في صحائف نفوسهم من صورها وهيئاتها.
{ فمن يعمل } من السعداء { مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل } من الأشقياء { مثقال ذرة شرّاً يره } والمخصص لعموم من في، فمن يعمل في الموضعين. قوله أشتاتاً لأن خيرات الأشقياء محبطة بالكفر والاحتجاب وشرور السعداء معفوّة بالإيمان والتوبة وغلبة الخيرات وسلامة الفطرة.