التفاسير

< >
عرض

إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ
١١
-العاديات

روح البيان في تفسير القرآن

{ ان ربهم } اى المبعوثين كنى عنهم بعد الاحياء الثانى بضمير العقلاء بعدما عبر عنهم قبل ذلك بما بناء على تفاوتهم فى الحالين فحين كانوا فى القبور كانوا كجمادات بلا عقل ولا علم وان كان لهم نوع حياة فيها بخلاف وقت الحشر { بهم } بذواتهم وصفاتهم واحوالهم بتفاصيلها { يومئذ } اى يوم اذ يكون ما ذكر من بعث ما فى القبور وتحصيل ما فى الصدور { لخبير } اى عالم بظواهره وبواطنه علما موجبا للجزآء متصلا به كما ينبئ عنه تقييده بذلك اليوم والا فمطلق علمه سبحانه محيط بما كان وما سيكون قوله بهم ويومئذ متعلقان بخبير قدما عليه مراعاة للفواصل واللام غير مانعة من ذلك.