التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّهُ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ
٨
-العاديات

روح البيان في تفسير القرآن

{ وانه لحب الخير } اى المال كما فى قوله تعالى ان ترك خيرا وايثار الدنيا وطلبها وفى الاسئلة المقحمة فان قلت سمى الله الجنس المال خيرا وعسى ان يكون خبيثا وحراما قلت أنما سماه خيرا جريا على العادة فانهم كانوا يعدون المال خيرا فسماه الله خيرا جريا على عادتهم كما سمى الجهاد سوأ فقال لم يمسسهم سوء اى قتال والقتال ليس بسوء ولكن ذكره جريا على عادتهم { لشديد } اى قوى مطيق مجد فى طلبه وتحصيله متهالك عليه وهو لحب عبادة الله وشكر نعمته ضعيف متقاعس يقال هو شديد لهذا الامر وقوى له اذا كان مطيقا له ضابطا او الشديد البخيل الممسك يعنى وانه لاجل حب المال وثقل انفاقه عليه لبخيل ممسك ولعل وصفه بهذا الوصف القبيح بعد وصفة بالكنود للايماء الى أن من جملة الامور الداعية للمنافقين الى النفاق حب المال لأنهم بما يظهرون من الايمان يعصمون اموالهم ويحوزون من الغنائم نصيبا.
شيخ الاسلام قدس سره فرموده كه اكرمال رادوست ميدارى بده تابازبتو دهند وبراى وارث منه كه داغ حسرت بردل تونهند

مال همان به كه بياران دهى كر بدهى به كه بخاكش نهى
زرزبى منفعت است اى حكيم بهرنهادن جه سفال وجه سيم