التفاسير

< >
عرض

حَتَّىٰ زُرْتُمُ ٱلْمَقَابِرَ
٢
-التكاثر

روح البيان في تفسير القرآن

{ حتى زرتم المقابر } اى حتى استوعبتم عددهم وصرتم الى التفاخر والتكاثر بالاموات وبالفارسية تاحدى آمديد بكورستانها ومرد كانرا شماره كرديد. فعبر عن انتقالهم الى ذكر الموتى بزيارة القبور اى جعلت كناية عنه تهكما بهم قال الطيبى انما كان تهكما لان زيارة القبور شرعت لتذكر الموت ورفض حب الدنيا وترك المباهاة والتفاخر وهؤلاء عكسوا حيث جعلوا زيارة القبور سببا لمزيد القسوة والاستغراق فى حب الدنيا والتفاخر فى الكثرة وهذا خبر فيه تقريع وتوبيخ والغاية تدخل تحت المغيا فى هذا الوجه وقيل المعنى الهاكم التكاثر بالاموال والاولاد الى ان متم وقبرتم مضيعين اعماركم فى طلب الدنيا معرضين عما يهمكم من السعى لاخراكم فتكون زيارة القبور عبارة عن الموت والتكاثر هو التكاثر بالمال والولد كما روى انه عليه السلام سمع انه يقرأ هذه الآية ويقول بعدها "ابن آدم مالى مالى وهل لك من مالك الا ما اكلت فأفنيت اولبست فأبليت او تصدقت فامضيت" وفيه اشارة الى انهم يبعثون فان الزآئر منصرف لا مقيم وقرأها عمر بن عبد العزيز قال ما ارى المقابر الا زيارة ولا بد لمن زار ان يرجع الى بيته اما الى الجنة او الى النار وفيه تحذير عن الدنيا وترغيب فى الآخرة والاستعداد للموت

روزى كه اجل كند شبيخون البته بيايد از جهان رفت
كردل نبود اسير دنيا آسان ره آن جهان توان رفت