التفاسير

< >
عرض

إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَآ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
٥٦
-هود

روح البيان في تفسير القرآن

{ انى توكلت علىالله ربى وربكم } يعنى انكم والهتكم لا تقدرون على ضررى فانى متوكل على الله القادر القوى وهو مالكى ومالك كل شيء اذ { ما من دابة } نسمة تدب على الارض { الا هو } اى رب تعالى { آخذ بناصيتها } الناصية عند العرب منبت الشعر فى مقدس الرأس ويسمى الشعر النابت هناك ايضا ناصية تسمية له باسم منبته والاخذ بناصيته الانسان عبارة عن قهره والغلبة عليه وكونه فى قبضة الآخذ بحيث يقدر على التصرف فيه كيف يشاء والعرب اذا وصفوا انسانا بالذلة والخضوع لرجل قالوا ما ناصيته الا بيد فلان اى انه مطيع له لان كل من اخذت بناصيته فقد قهرته واخذ الله بناصية الخلائق استعارة تمثيلية لنفاذ قدرته فيهم. والمعنى الا وهو مالك لها قادر عليها يصرفها على ما يريد بها والغرض من هذا الكلام الدلالة على عظمته وجلالة شأنه وكبرياء سلطانه وباهر قدرته وان كل مقدور وان عظم وجل فى قوته وجثته فهو مستصغر الى جنب قدرته مقهور تحت قهره وسلطانه منقاد لتكوينه فيه ما يشاء غير ممتنع عليه { ان ربى على صراط مستقيم } يعنى انه على الحق والعدل فى ملكه لا يفوته ظالم ولا يضيع عنده معتصم به.
وفى التأويلات النجمية { ما من دابة } تدب فى طلب الخير والشر { الا هو آخذ بناصيتها } يجرها بها الى الخير والشر وهى فى قبضة قدرته مذللة له { ان ربى على صراط مستقيم } فى اصلاح حال اهل الخير وافساد حال اهل الشر
وفيه اشارة اخرى ان ربى على صراط مستقيم يدل طالبيه به عليه يقول من طلبه فليطلبه على صراط مستقيم الشريعة على اقدام الطريقة فانه يصل اليه بالحقيقة وايضا يعنى الصراط المستقيم هو الذى ينتهى اليه لا الى غيره كقوله
{ { وان الى ربك المنتهى } [ودر نقد النصوص قدس سر جامعه مذكور است درباب احديث افعال وبيان تأثيرات ومؤثرات كه آن ذات متعاليه كه فى الحقيقة مصدر جميع افعال ومؤثر درتمام منفعلا تست بحكم تربيت هريكى را بحسب قابليات بسوى حضرت خود مى كشاند انيست سر آخذ بناصيتها ان ربى على صراط مستقيم]

كش كشاند مى كشد كانا اليه راجعون جوروى جاى دكر فكر غلط باشد جنون

وازين مقوله ها است قول قائل

جون همه راه اوست ازجب وراست توبهرره كه ميرى اوراست
جون از بود ابتداى همه هم بدو باشد انتهاى همه