التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ ٱلآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ
٣٥
-يوسف

روح البيان في تفسير القرآن

{ ثم بدا لهم } اى ظهر للعزيز واصحابه المتصدين للحل والعقد رأى وثم يدل على تغير رأيهم فى حقه { من بعد ما رأوا الآيات } اى الشواهد على براءة يوسف كشهادة الصبى وقد القميص وغيرهما { ليسجننه } [هر آينه در زندان كنند اورا] اى قائلين والله ليسجننه { حتى حين } حتى جارة بمعنى الى اى الى حين انقطاع قالة الناس وهذا بادى الرأى عند العزيز وخواصه واما عندها فحتى يذلله السجن ويسخره لها ويحسب الناس انه المجرم فلبث فى السجن خمس سنين او سبع سنين والمشهور انه لبث اثنتى عشرة سنة كما سيأتى عند قوله تعالى { { فلبث فى السجن بضع سنين } وقال ابن الشيخ لا دلالة فى الآية على تعيين مدة حبسه وانما القدر المعلوم انه بقى محبوسا مدة طويلة للقوله تعالى { وادّكر بعد امة } والحين عندد اهل اللغة وقت من الزمان غير محدود ويقع على القصير منه والطويل واما عند الفقهاء فو حلف والله لا اكلم فلانا حينا او زمانا بلانية على شيء من الوقت فهو محمول على نصف سنة ومع نية شيء معين من الوقت فما نوى من الوقت. وفى الآية محذوف والتقدير لما تغير رأيهم فى حقه ورأوا حبسه حبسوه وحذف لدلالة قوله { { ودخل معه السجن فتيان } وذلك ان زوج المرأة قد ظهر له براءة يوسف فلا جرم لم يتعرض له واحتالت المرأة فى طريق آخر فقالت لزوجها هذا العبد العبرانى فضحنى فى الناس

درين قولند مرد وزن موافق كه من بروى بجانم كشته عاشق

كما قال هى راودتنى عن نفسى وانا لا اقدر على اظهار عذرى فارى ان الاصح ان تحبسه لينقطع عن الناس ذكر هذا الحديث. وكان العزيز مطاعا لها وجملا ذلولا زمامه فى يدها فاغتر بقولها ونشى ما عاين من الآيات وعمل برأيها والحاق به كما اوعدته به.
وقال الكاشفى { آورده اندكه بعد از نوميدئ زنان ازوى زليخا كفتند صلاح آنست كه اور ادوسه روزى برندان بازجارى شايد بسبب رياضت رام كردد زقدر نعمت وراحت را دانسته سر تسليم را برخط فرمان نهد]

جو كوره ساز زندانرا برو كرم بود زان كوره كردد آهنش نوم
جو كردد كرم زآتش طبع فولاد از جيزى تواند ساخت استاد
نه كرمى نرم اكر نتواندش كرد جه حاصل رانكه كوبد آهن جانان
براى راحت خود رنج او خواست دران ويران اميد كنج او خواست
جونبود عشق عاق را كمالى نه بندد جز مراد خود خيالى
طفيل خويش خواهد يار خودرا بكام خويش خواهد كار خودرا
ببوى يك كل ازبستان معشوق زند صد خار غم برجان معشوق

وكان للعزيز ثلاثة سجون سجن العذاب وسجن القتل وسجن العافية. فاما سجن العذاب فانه محفور فى الارض وفيه الحيات والعقارب وهو مظلم لا يعرف فيه الليل من النهار. واما سجن القتل فانه محفور فى الارض اربعين زراعا وكان الملك اذا سخط على احد يلقيه فيه على ام رأسه فلا يصل الى قعره الا وقد هلك. واما سجن العافية فانه كان على وجه الارض الى جانب قصره فاذا غضب على احد من حاشيته حبسه فى ذلك السجن فلما ارادت زليخا ان يسجن يوسف ارسلت الى سجان سجن العافية وامرته ان يصلح فيه مكانا منفردا ليوسف ثم قالت ليوسف لقد اعييتنى وانقطعت فيك حيلتى فلا سلمنك الى المعذبين يعذبونك كما عذبتنى ولألبسنك بعد الحلى والحلل جبة صوف تأكل جلدك ولأقيدنك بقيد من حديد يأكل رجليك ثم نزعت ما كان عليه من اللباس والبسته جبة صوف وقيدته بقيد من حديد كما قال المولى الجامى

زآهن بند بر سيمش نهادند بكردن طوق تسليمش نهادند
بسان عيسى اش برخر نشاندند بهر كويى زمصران خربراندند
منادى زن منادى بر كشيده كه هر سركش غلام شوخ ديده
كه كيرد شيوه ب حرمتى بيش نهد بادر فراش خواجه خويش
بود لائق كه همجون نابسندان بدين خوارى برندش سوى زندان
ولى خلقى زهر سودر تماشا همى كفتند حاشا ثم حاشا
كزين روى نكوبد كارى آيد وزين دلدار دل آزارى آيد
فرشتست اين بصد باكى سرشته نيايد كار شيطان از فرشته
جنان كز زشت نيكويى نيايد زنيكونيز بد خويى نيابد
بدينسان تا بزندانش ببردند بعياران زندانش سبردند

فلما دنا من باب السجن نكس رأسه فلما دخل قال بسم الله وجلس واحاط به اهل السجن وهو يبكى واتاه جبريل وقال له مم بكاؤك وانت اخترت السجن لنفسك فقال انما بكائى لانه ليس فى السجن مكان طاهر اصلى فيه فقال له جبريل صل حيث شئت فان الله قد طهر خارج السجن وداخله اربعين ذراعا لاجلك فكان يصلى حيث شاء وكان يصلى ليلة الجمعة عند باب السجن: قال المولى الجامى

جون آن دل زنده در زندان در آمد بجسم مرده كويى جان بر آمد
دران محنت سرا افتاد جوشى بر آمد زان كرفتاران خروشى
بشادى شد بدل اندوه ايشان كم ازكاهى غم جون كوه ايشان
بهرجا ياركلر خسار كردد اكر كلخن بود كلزار كردد

-حكى- ان يوسف عليه السلام دعا لاهل السجن فقال اللهم اعطف عليهم الاخيار ولا تخف عنهم الاخبار فيقال انهم اعلم الناس بكل خبر

جون درزندان كرفت از جنبش آرام بزندانسيان زليخا داد بيغام
كزين بس محنتش ميسند بر دل ز كردن غل زبايش بند بكسل
تن سيمينش از يشمين مفرساى بذر كش حله سروش بيارى
بشوى ازفرق او كرد نزندى زتاج حشمتش ده سر بلندى
يكى خانه براى اوجدا كن جدا از ديكران آنجاش جاكن
زمينش راز سندس فرش انداز زاستبرق بساط دلكش انداز
دران خانه جو منزل ساخت يوسف بساط بندكى انداخت يوسف
رخ آورد آنجنان كش بود عادت دران منزل بمحراب عبادت
جو مردان در مقام صبر بنشست بشكرانه كه ازكيد زنان رست
نيفتد درجهان كس را بلايى كه نايد زان بلا بوى عطايى
اسيرى كز بلا باشد هراسان كند بوى دروارش آسان

ثم ان زليخا اثر فى قلبها الفراق واحراق نار الاشتياق

جو قدر نعمت ديدار نشناخت ببداغ دورى ازديدار بكداخت

وصارت دارها عين السجن فى عينها

به تنك آمد دران زندان دل او يكى صد شد زهجران مشكل او
جه أسايش دران كلزار ماند كزان كل رخت بندد خار ماند
زدل خونين رقم بر رو همى زد بحسرت دست بر زانو همى زد
كه اين كارى كه من كردم كه كردست جنين زهرى كه من خوردم كه خوردست
درين محنت سرايك عشق بيشه نزد جون من بباى خويش تيشه

وكانت تتفكر فى القاء نفسها من اعلى القصر او شرب السم حتى تهلك وكانت لها داية تسليها وتحثها على الصبر

زمن بشنو كه هستم بير اين كار شكيبانى بود تدبير اين كار
بصبر اندر صدف باران شود در بصبر از لعل وكوهر كان شود بر

ثم انها عيل صبرها فجاءت ليلة مع دايتها الى السجن وطالعت جمال يوسف من بعيد

بديدش سر سجاده ازدور جوخورشيد درخشان غرقه نور
كهى جون شمع بريا ايستاده زرخ زندانيانرا نور داده
كهى خم كرده قامت جون مه نو فكنده بربساط از جهره برتو
كهى سر برزمين از عذر تقصير جو شاح تازه كل ازباد شبكير
كهى طرح تواضع در فكنده نشسته جون بنفشه سرفكنده

ثم لما اصبحت جعلت تنظر من روزنة القصر الى جانب السجن

نبودى هيجكه خالى ازين كار كهى ديوار ديدى كاه ديدار
زنعمتهاى خوش هر لحظه جيزى نهادى بر كف محرم كنيزى
فرستادى بزندان سوى يوسف كه تاديدى بجايش روى يوسف
بكشت از حال خودروزى مزاجش بزخم نشتر افتاد احتياجش
زخزن شبر زمين درديده كس نيامد غير يوسف يوسف وبس
بكلك نشتر استاد سبك دست بلوح خاك نقش اين حرف را بست
جنان ازدوست بربودش رك وبوست كه بيرون نامدش از يوست جزدوست
خرش آنكس كورهايى يابداز خويش نسيم آشنايى بابد از خويش
نه نويى باشدش از خود رنكى نه صلحى باشدش باكس نه جنكى
نيارد خويشتن را در شمارى نكيرد بيش غي ازعشق كارى