التفاسير

< >
عرض

وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ ٱلأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ
١٤
-إبراهيم

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولنسكننكم الارض } اى ارض الظالمين وديارهم { من بعدهم } اى من بعد اهلاكهم عقوبة لهم على قولهم لنخرجنكم من ارضنا وفى الحديث "من آذى جاره ورثه الله فى داره" وحدثهم وسجدنا شكرا لله تعالى: قال السعدى قدس سره

تحمل كن اى ناتوان از قوى كه روزى تواناتر ازوى شوى
لب خشك مظلوم راكو بخند كه دندان ظالم بخواهند كند

{ ذلك } اشارة الى الموحى به وهو اهلاك الظالمين واسكان المؤمنين ديارهم اى ذلك الامر والوعد محقق ثابت { لمن خاف } الخوف غم يلحق لتوقع المكروه { مقامى } موقفى وهوموقف الحساب لانه موقف الله الذى يقف فيه عباده يوم القيامة يقومون ثلاثمائة عام لا يؤذن لهم فيقعدون اما المؤمنون فيهوّن عليهم كما يهون عليهم الصلاة المكتوبة ولهم كراسى يجلسون عليها ويظلل عليهم الغمام ويكون يوم القيامة عليهم ساعة من نهار.
قال فى التأويلات النجمية العوام يخافون دخول النار والمقام فيها والخواص يخافون فوات المقام فى الجنة لانها دار المقامة واخص الخواص يخافون فوات مقام الوصول { وخاف وعيد } بحذف الياء اكتفاء بالكسرة اى وعيدى بالعذاب وعقابى. والمعنى ان ذلك حق لمن جمع بين الخوفين اى للمتقين كقوله
{ { والعاقبة للمتقين }